حق الوالدين

Mohamed Ismail
المؤلف Mohamed Ismail
تاريخ النشر
آخر تحديث

 بر الوالدين


.......إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً)

أمر رباني إسلامي خالد وقضاء حتمي لا فكاك منه وأعظم الحقوق علينا بعد - حق الله ورسوله - هو حق الوالدين.

وقد رفع الإسلام مقامهما إلي منزلة لم تعرفها الإنسانية في غير هذا الدين.

ولكن يزداد التأكيد علي برهما وإكرامهما متي بلغا مرحلة الهرم والشيخوخة والعجز .

( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا) انظر إلي سياق الآية وهي تحرك مشاعرك وأحاسيسك وتستجيش فيك وجدان الرحمة والعطف والبر في رقه وسلاسة وأُنساً بقوله تعالى(عِنْدَكَ) في رعايتك وحمايتك وحفظك وكنفك.

فإذا أردت دعوة بل دعوات مستجابة وتفريج الكروب والهموم فعليك ببر الوالدين وخاصة عند كبرهما وما حديث الثلاثة أصحاب الغار منا ببعيد عندما قال أحدهم "اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران........." فتوسل الرجل بإحسانه إلي ابويه عند الشيخوخة والكبر فأجاب الله دعاه.

وها هم إخوة يوسف يتوسلون إليه بشيخوخة أبيهم فيقولون ( يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) .

وحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم "رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف" قيل من يا رسول الله؟ قال :"من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنه"

فيا أيها الناس كل الناس يا ابن الإسلام البار قف والتفت إلي الوراء قليلاً بنظرة حب وود ووفاء وإحسان وبر إلي الجيل المدبر المولي المضحي المردود إلي ارذل العمر بعدما سكب عصارة عمره وقدم رحيق حياته لأبنائه المقبلين على الحياة ودع عنك العقوق والجحود ولا تشغلك الزوجه والفراخ الزغب(الاولاد) فتنصرف عن العناية بوالديك ولينطلِق لسانك لاهجا بالدعاء لهما علي ما اسديا إليك من يد لا تنسي ولنقل جميعا { وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً}

دمتم في خير🤍

تعليقات

عدد التعليقات : 0