#الدعوة_السلفية_والعجن_الفكري
لو لم يكن للدعوة السلفية بالإسكندرية فضل إلا أنها أخرجت أجيالًا من الملتزمين المنضبطين فكريًا لكفاها....
ولو لم يدرسوا للشباب إلا قضايا الإيمان والكفر حتى يتقنوها لكانوا بذلك مسدين للمجتمع بل للأمة خيرًا عظيمًا...
إن هذا مما تتفرد به الدعوة السلفية وأنا أعي ما أقول جيدًا...
ولا أزال أذكر وتتردد في أذني كلمات الشيخ سيد العفاني حفظه الله وشفاه شفاء لا يغادر سقما حين قال:
"لقد رأيت في السجن شبابًا يتقنون مسائل لا يتقنها كبار الشيوخ في مصر"
وكان يعني بقوله ذلك قضايا الإيمان والكفر وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقه الجهاد والحاكمية وفقه الخلاف...
ولم يكن هؤلاء الشباب سوى هيثم توفيق رحمه الله ورجب أبو بسيسة حفظه الله وأمثالهم...
تلك القضايا التي كان شيوخ الدعوة السلفية يجازفون بأنفسهم ويضعون أنفسهم على المحك ليخرجوا أجيالًا تفهمها على وجهها الصحيح كما فهمها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة...
لا أجيال تكفر بالهوى والعاطفة.....
ولا أجيال تعيش الوهم وتجري خلف السراب...
ولا أجيال منعزلة عن المجتمعات...
ولا أجيال منحلة من أحكام الشريعة....
ولا أجيال تعيش الدروشة والخرافة....
وإنما أجيال على نهج السلف أصالة ومعاصرة.......
فرضي الله عن مشايخ الدعوة السلفية ورفع شأنهم وأعلى قدرهم وأخلفهم خيرا في أعقابهم كما قدموا تلك المنتجات النافعة لأمتها وأوطانها...
#أحمد_خليل